وتتعرّض شركة نوتيلا للضغوط في أوروبا بعدما كشف تقرير حديث لهيئة سلامة الغذاء الأوروبية أنّ زيت النخيل الذي تستخدمه في تصنيع المنتج الأشهر ، يحتوي على عناصر مسرطنة.
لكنّ اتخاذ نوتيلا قرارًا بتغيير زيت النخيل سيكون له تداعيات إقتصاديّة، إذ أنّه من أرخص الزيوت النباتيّة ويكلّف الطن منه 800$، فيما تبلغ تكلفة زيت دوار الشمس $845 وزيت بذور اللفت $920.
وتستخدم شركة "فيريرو" المصنّعة لنوتيلا 185 ألف طن من زيت النخيل سنويًا، لذلك فإستبداله بأي نوع من هذه الزيوت سيكلّف الشركة ما بين 8 و22 مليون دولار سنويًا.
وقد بدأت الشركة بالدفاع عن الزيت الذي تستخدمه، فيما تقاطعه مصانع أكل في إيطاليا مثل باريلا التي وضعت ملصقات "خالية من زيت النخيل" على منتجاتها.
وتتعرض صناعة زيت النخيل البالغ حجمها 44 مليار دولار لضغط كبير في أوروبا.
وأطلقت "فيريرو" حملة لتأكيد سلامة "نوتيلا" لزبائنها، علمًا أنّ هذا المنتج يشكّل خمس مبيعاتها، فوفقًا لبيانات من العام الماضي، فقد حققت الشركة عائدات مالية بقيمة 10.5 مليار دولار حتى آب 2016 بينها مليارين يأتيان من مبيعات النوتيلا.
وبحسب الشركة فإنّ إستبدال الزيت بنوع آخر مثل دوار الشمس قد يغير من نوعية المنتج، فمذاق زيت النخيل مثل الزبدة ويكسب الشوكولا إتساقًا وليونة.
من جهته، قال مدير المبيعات في الشركة فينتشنزو تابيلا: "إنّ إنتاج نوتيلا من دون زيت النخيل ستكون خطوة إلى الوراء وتقلّل من جودة المنتج". وأضاف أنّ زيت النخيل الذي يستخدم آمن لأنّه يؤخذ من الفواكه الطازجة،
وكانت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية قالت إنّ زيت النخيل يتسبب بإنتاج مسببات للسرطان أكثر من أي زيت نباتي آخر، خصوصًا بعد تكريره على حرارة تفوق الـ200 درجة حرارية. وردًا على هذه النقطة أوصحت فيريرو أنّها تحاول تكرير الزيت على حرارة أقلّ من مئتي درجة.
علمًا أنّ الحرارة المرتفعة تستخدم لإزالة اللون الأحمر الطبيعي وإزالة الرائحة، وقد بدأت الشركة تستخدم زيت النخيل في تصنيع النوتيلا منذ البدء في تصنيعها عام 1960، بحسب تابيلا.
وبحسب الدراسة فإنّ زيت النخيل يحتوي على استر الأحماض الدهنية (GE) إلا أنّ الهيئة الأوروبية التي أصدرت الدراسة لا تمتلك سلطة لإصدار قوانين.
من جهته، قال المتحدث في القضايا الصحية وسلامة الغذاء باسم المفوضية الأوروبية إنريكو بريفيو، سوف تصدر توجيهات بحلول نهاية العام.
وكانت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للأغذية والزراعة حذّرتا من خطر زيوت النخيل، لكنها لم توص المستخدمين بالتوقف عن تناوله، كذلك فعلت إدارة الدواء والغذاء الأميركية التي لم تحظر زيت النخيل من المأكولات.
تلغراف