والصاطم يعمل سائق حافلة من نوع "فان" وصاحب محل لبيع الهواتف الخليوية في بلدة الهيشة. وكان سلم نفسه سابقاً إلى الأمن العام وأخلي سبيله، كما أوقف عدة مرات من قبل مخابرات الجيش اللبناني وأخلى سبيله.
تشير مصادر أمنية الى أن خالد الصاطم جرى تكليفه أخيراً، من قبل شقيقه عمر الذي يقيم منذ فترة طويلة في الرقة، بقيادة التنظيم في وادي خالد، لا سيما بعدما اضطر شقيقه محمد الى مغادرة الوادي الى الرقة قبل أربعة أشهر بعدما اشتد الخناق الأمني عليه.
وتؤكد هذه المصادر أن الموقوف الصاطم يُعتبر كنزاً من المعلومات، وأنه من المفترض أن تؤدي التحقيقات معه الى كشف العديد من المتورطين مع "داعش"، إضافة الى بعض الخلايا النائمة ومستودعات الأسلحة.
وتقول هذه المصادر لـ"السفير": "إن الموقوف الصاطم تحول الى القائد الأول لداعش في عكار خلال فترة وجيزة، وكان ينقل السلاح والأموال الى بعض المجموعات، إضافة الى تجنيده لعدد من الشبان وتحريضهم على الانتماء لداعش، وحثهم على تشكيل خلايا عنقودية لاستخدامها عندما تدعو الحاجة الأمنية لذلك".
وكانت فرقة من القوة الضاربة في "شعبة المعلومات" وضعت الصاطم تحت المراقبة قبل نحو عشرة أيام بعد توفر معلومات لها بأنه كلّف بقيادة "داعش" في عكار. وضربت القوة الضاربة طوقاً أمنياً حول بلدة الهيشة، وأقفلت كل المداخل والمخارج، وقسّمت نفسها الى مجموعات قامت في وقت واحد بمداهمة منزله ومحله المعد لبيع الهواتف ومنزل عائلته، وتمكنت من توقيفه في محيط المحل حيث تمت مباغتته، الأمر الذي منعه من المقاومة.
وبلدة الهيشة في وادي خالد موضوعة منذ فترة تحت المجهر الأمني نظراً للمعلومات التي ترد منها حول تحركات مجموعات سورية متشددة.
السفير-غسان ريفي