وإزاء هذا الوضع تجددّت المخاوف في المناطق الشيعية اللبنانية، وفق معلومات تشير الى إمكانية حدوث أعمال تفجيرية سيقوم بها سلفيون تابعون للتنظيمات الارهابية ، فضلاً عن رسائل امنية يوجهها هؤلاء الى حزب الله، مفادها ان مناطقه ستكون معرّضة للاستهداف في اي لحظة، على أثر تلقي الاجهزة الامنية اللبنانية إشارات بإمكانية إرسال سيارات مفخخة الى منطقة الضاحية الجنوبية، ما ادى الى وضع خطة احترازية وانتشار عسكري ضمن المنطقة المذكورة، في ظل جهوزية تامة للقوى الامنية ومتابعة للامور في كل تفاصيلها لمواجهة هذه التهديدات.
الى ذلك تؤكد المعلومات ايضاً بأن الخطر يطال المناطق الحدودية مع سوريا، لان المسلحين يسعون للسيطرة على القرى اللبنانيّة المحاذية، لكن القوى الأمنيّة على أهبة الاستعداد وتقف لهم بالمرصاد، فيما الحذر ما زال قائماً وهنالك إستنفار كبير حالياً، والقرار إتخذ بالقضاء على الارهابيين هناك، لانه من غير المسموح دخولهم الى المناطق المذكورة، خصوصاً المسيحية منها على غرار ما حصل في سوريا والعراق.
هذا وتلفت مصادر سياسية متابعة للوضع الامني الى ان بعض السفارات العربية في لبنان، تلقت تحذيرات من جديد بضرورة توّخي الحذر الشديد في شهر رمضان، لان مجموعات إرهابية ترصد التحركات بطرق بارعة، وهي على قدر كبير من الخطورة، اذ وضعت ضمن لائحة جرائمها عدداً من مراكز التجمّعات والخيَم الرمضانية والمساجد. لكن ووفق مراجع لبنانية معنية، فإن حالة التأهب فرضت نفسها بسلسلة إجراءات أمنية، ومنها حواجز ثابتة ونقاّلة، ودوريات مراقبة مكثفة خصوصاً في الليل. كما لمنطقة الجنوب محاذيرها ايضاً، بحيث تجول دوريات القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ الامن والمراقبة، فضلا عن رفع حالة الجهوزية القصوى، خصوصا في مطار بيروت الدولي والمرافئ والمعابر البرّية الحدودية، بهدف التصدّي الكامل ضد أي محاولة انتقامية خصوصاً في هذا الشهر.
الديار