• Facebook
  • Twitter
الخميس, 04 شباط/فبراير 2016 14:26

.بلاتيني يترشّح رسمياً لمنصب الرئيس التاسع للفيفا

Written by 
Rate this item
(0 votes)

تحت عنوان «سأحاول إعادة الهيبة والمكانة اللتين يستحقهما الـ «فيفا»، أعلن رئيس «الاتحاد الأوروبي» لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أمس، ترشّحه رسمياً لرئاسة الـ «فيفا» خلفاً للسويسري جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه على أثر الفضيحة التي هزت كيان المؤسسة الكروية أواخر أيار الماضي.

وقال بلاتيني في بيان حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه «إنه قرار شخصي جداً وقد اتخذته بعد تفكير عميق»، مشيراً إلى أنه سيعمل لما فيه «مصلحة كرة القدم»، وسيحاول إعادة الهيبة والمكانة اللتين يستحقهما الـ «فيفا».
وأضاف: «في بعض الأوقات يفرض عليك القدر اتخاذ قرار بهذه الأهمية، وربما قد أكون بلغت هذه اللحظة الحاسمة».


ويبدو بلاتيني مرشحاً فوق العادة ليصبح الرئيس التاسع للـ «فيفا»، خصوصاً بأنه لقي دعم أربعة اتحادات قارية هي: «الأوروبي»، «الآسيوي»، «الأميركي الجنوبي»، والـ «كونكاكاف».
يُذكر أن المهلة القصوى للتقدم بالترشح رسمياً هي 26 تشرين الأول المقبل.
وتضمّ الجمعية العمومية للـ «فيفا» 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: «الأوروبي» ويضمّ 54 عضواً لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الـ «فيفا» لم يعترف بها رسمياً، «الأفريقي» (54)، «الآسيوي» (46)، الـ «كونكاكاف» (35)، «الأوقياني» (11) و «الأميركي الجنوبي» (10).
وكان بلاتر قد أعلن عن نيته لاستقالة بشكل مفاجئ في الثاني من حزيران الماضي بعد أربعة أيام على فوزه بولاية خامسة على التوالي تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية، ودعا إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد.
بلاتيني علامة فارقة
يلقب البعض بلاتيني بملك الركلات الحرة، ويراه البعض الآخر أسطورة كرة القدم الفرنسية، بينما يعتبره آخرون ملكاً غير متوّج خلفاً للجوهرة السوداء البرازيلي بيليه الذي أحرز ثلاثة ألقاب عالمية.
عشق بلاتيني الكرة منذ نعومة أظافره ولم يرَ مستقبلاً له في أي مجال آخر عدا رياضة كرة القدم. بدأ مشواره في «نانسي» وأنهاه في «يوفنتوس» الإيطالي، وقاد منتخب بلاده إلى لقب «بطولة أوروبا العامة» 1984.
ولد في 21 حزيران 1955 في جوف في منطقة اللورين الفرنسية من عائلة إيطالية الأصل، حيث هاجر جده فرانسوا إلى فرنسا ليعمل في مصنع قبل أن يشتري مقهى سمّاه «مقهى الرياضة».
أما والد آلدو، فكان مدرّساً لمادة الرياضات، وبلاتيني يدين كثيراً له، حيث قال ذات مرة «لو كان هناك معلّم في حياتي أدين له بالجميل فسيكون من دون شك والدي». وآلدو كان عاشقاً للكرة بدوره وكان لاعباً جيداً في صفوف فريق منطقة اللورين، غير أن عشق بلاتيني الابن للكرة كان أكثر، فما كان على الأب إلا الرضوخ لرغبة ابنه فعلّمه المبادئ الأولى للعبة حتى بلغ السادسة عشرة.
ولما أحسّ ميشال أنه صار يداعب الكرة بتحكّم أكثر واكتسب الثقة اللازمة، قرّر الالتحاق بأحد الأندية الفرنسية فاختار أولاً «نادي متز»، غير أنه فشل في الاختبارات البدنية ونصحه طبيب النادي بعدم التفكير في لعب كرة القدم، لأن بنيته الجسدية ضعيفة وقلبه لا يحتمل المجهود البدني الذي تطلبه اللعبة.
ولأنه لم يرَ لنفسه مكاناً في ميدان آخر غير الميادين الخضراء، قرّر الشاب بلاتيني رفع التحدّي واتجه إلى «نانسي» ثاني أكبر الأندية في منطقة اللورين بعد «متز»، هناك استطاع أن يظهر أولى مواهبه مع مجموعة من الشباب، وكان بلاتيني يعشق المراهنة مع زملائه على النجاح في التسجيل من الكرات الحرة، وكان ثمن الرهان كأساً من عصير الفراولة.
الظهور الدولي الأول
في العام 1976، تعاقد الاتحاد الفرنسي مع مدرب جديد للمنتخب هو ميشال هيدالغو، فأحدث الأخير تغييراً جذرياً على أغلب عناصره. وكانت المباراة الرسمية الأولى لهيدالغو ضد تشيكوسلوفاكيا سابقاً على «استاد بارك دي برانس» في 27 آذار 1976، فظهرت للمرة الأولى أسماء جديدة في صفوف «المنتخب الأزرق» أمثال بوسيس وسيكس... وبلاتيني الذي اكتشف للمرة الأولى أجواء التشكيلة الوطنية الفرنسية.
وكانت اللحظة التاريخية وفي حياة بلاتيني الدقيقة الـ 37 من المباراة عندما حصل الفرنسيون على ركلة حرة، فأراد هنري ميشال صاحب الخبرة والتجربة في المنتخب أن ينبري إليها، إلا أن بلاتيني اقترب منه وهمس له في إذنه «مرّر لي الكرة وسأسجّل». وهو ما حصل فـــعلاً، عنـــدها اكتــشف الفرنســـيون والعالم بزوغ نجم جديد.
والحديث عن أهداف بلاتيني من الركلات الحرّة يطول إلا أنه يجدر التذكير بذلك الهدف الذي سجله في 18 تشرين الثاني 1981 في مرمى «منتخب هولندا» ضمن التصفيات المؤهلة إلى «مونديال اسبانيا 1982»، والذي كان جواز سفره إلى النهائيات.
أما في صفوف «نانسي»، فكان بلاتيني النجم الأول من دون منازع، فكان قائداً وهدافاً من الطراز الرفيع وقاد فريقه إلى الفوز بـ «كأس فرنسا» العام 1978 عندما سجّل هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى «نيس».
وفي العام 1979 انتقل النجم الفرنسي إلى «سانت اتيان» العريق في الدوري الفرنسي صاحب الأمجاد والذي تمكّن من الظفر بلقب «الدوري الفرنسي» للموسم 81 / 82.
وبدأ مشوار بلاتيني الأوروبي في صفوف «سانت اتيان»، وعلى الرغم من عدم قدرة الفريق الفرنسي على منافسة فرق أوروبية عريقة كـ «ليفربول» الانكليزي و «يوفنتوس» الايطالي، إلا أنّ له ذكريات جميلة في «كأس أوروبا للأندية البطلة» آنذاك كفوز فريقه على «ايندهوفن» الهولندي بستة أهداف نظيفة والخماسية التاريخية في مرمى «هامبورغ» الألماني.
غير أن بلاتيني لم يتمكّن حتى العام 1982 من الفوز بأي لقب كبير يليق بسمعته، حتى كانت نقطة التحوّل في حياته بانضمامه إلى «يوفنتوس» الملقب بفريق «السيدة العجوز»، حيث كان الموعد مع التتويج المحلي والأوروبي، فكانت بداية العصر الذهبي لابن فرنسا المدلّل، فنال أول لقب أوروبي العام 1984 ضمن «كأس الكؤوس الأوروبية» في ذلك الوقت. وهي السنة التي حصل فيها على لقب «الدوري الإيطالي» أيضاً.
وتواصلت بعد ذلك سلسلة الألقاب والبطولات، فنال لقب «كأس أوروبا للأندية البطلة» (دوري أبطال أوروبا حالياً) العام 1985 في المباراة النهائية المأساوية أمام «ليفربول» الإنكليزي على «إستاد هيسل» في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شهدت مدرجات الملعب فوضى عارمة وأعمال عنف وشغب تسبّب فيها أنصار النادي الانكليزي ما أدى الى سقوط 39 ضحية أغلبهم من الإيطاليين، غير أن تلك الأحداث لم تمنع زملاء بلاتيني من انتزاع الكأس وإهدائها إلى ضحايا أعمال العنف هذه، علماً بأنه سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء.
كذلك، نال بلاتيني مع «يوفنتوس» لقب «الدوري الإيطالي)» مرتين في العامين 1984 و1986، و «كأس ايطاليا» العام 1983. وإذا كانت فرنسا لم تتذوّق قبل بلاتيني أي لقب قاري أو عالمي، فإنها تمكّنت في عصره وبفضله من التتويج بلقب «كأس أوروبا» العام 1984 التي احتضنتها، حيث فرض بلاتيني نفسه نجماً لها من دون منازع وكان «مايسترو» المنتخب وقائده وهدافه في آن، حيث سجل 9 أهداف في 5 مباريات.
ولبلاتيني قصة حزينة مع «كأس العالم»، حيث بقي لقب هذه البطولة الوحيد الذي ينقص سجله الحافل.
بداية النجم الفرنسي مع كأس العالم كانت في «مونديال الأرجنتين 1978»، وكانت متواضعة، حيث خرج المنتخب الفرنسي الشاب آنذاك من الدور الأول.
وكانت البداية الحقيقية لبلاتيني في كأس العالم خلال «مونديال اسبانيا 1982»، حيث واجه المنتخب الفرنسي آلام الإقصاء من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام «الألماني الغربي» في مباراة تاريخية بقيت عالقة في أذهان الفرنسيين وبلاتيني حتى الآن.
فعلى الرغم من تقدّم فرنسا (3 ـ 1)، في الوقت الإضافي فإن الألمان وبإرادتهم الفولاذية تمكنوا من التعادل وحسموا المباراة بركلات الترجيح ليخرج «الفرنسي» من الباب الضيق للمنافسة حاملاً خيبة كبيرة وهو الذي كان يأمل في التتويج باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أنه كان يملك ترسانة من اللاعبين من الطراز العالي كتيغانا وبوسيس وسيــكس وتريزور... والقائد بلاتيني.
بعد خيبة «مونديال 1982»، تجدّدت الفرصة لزملاء بلاتيني في «مونديال المكسيك 1986»، وهو الـ «مونديال» الذي كان يعقد عليه الفرنسيون آمالاً كبيرة لمحو آثار النسخة السابقة. غير أن «الديوك» سقطواً مجدداً أمام «الألماني» في الدور نصف النهائي أيضاً ليتبدّد الحلم.
بيد أن إخفاق بلاتيني في نيل لقب كأس العالم لم يمنعه من أن يكون نجم أوروبا والعالم من دون منازع، حيث نال الكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية الأعوام 1983 و1984 و1985 وهو إنجاز خارق في حد ذاته.
وأنهى بلاتيني مسيرته في الملاعب وكان مشواراً زاخراً سجل خلاله 368 هدفاً في 680 مباراة خاضها، منها 41 هدفاً مع منتخب بلاده و54 هدفاً مع «يوفنتوس» جعلت منه أفضل هداف في الـ «كالتشيو» ثلاثة مواسم متتالية (1982/ 83 و1983/ 84، و1984/ 85). كذلك ارتدى الفانيلة الدولية 72 مرة سجل خلالها 41 هدفاً يحتل فيها المركز الثاني على لائحة الهدافين التاريخيين للديوك.
أشرف بلاتيني على تدريب منتخب بلاده من 1988 إلى 1992، وانتخب رئيساً لـ «الاتحاد الأوروبي» لكرة القدم في كانون الثاني العام 2007 ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن.
ارتدى بلاتيني طوال مسيرته القميص الرقم 10، لكنه يريد أن يصبح الرقم واحد في العالم من خلال رئاسة الـ «فيفا».
(أ ف ب)


تحت عنوان «سأحاول إعادة الهيبة والمكانة اللتين يستحقهما الـ «فيفا»، أعلن رئيس «الاتحاد الأوروبي» لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أمس، ترشّحه رسمياً لرئاسة الـ «فيفا» خلفاً للسويسري جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه على أثر الفضيحة التي هزت كيان المؤسسة الكروية أواخر أيار الماضي. وقال بلاتيني في بيان حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه «إنه قرار شخصي جداً وقد اتخذته بعد تفكير عميق»، مشيراً إلى أنه سيعمل لما فيه «مصلحة كرة القدم»، وسيحاول إعادة الهيبة والمكانة اللتين يستحقهما الـ «فيفا».
وأضاف: «في بعض الأوقات يفرض عليك القدر اتخاذ قرار بهذه الأهمية، وربما قد أكون بلغت هذه اللحظة الحاسمة».
ويبدو بلاتيني مرشحاً فوق العادة ليصبح الرئيس التاسع للـ «فيفا»، خصوصاً بأنه لقي دعم أربعة اتحادات قارية هي: «الأوروبي»، «الآسيوي»، «الأميركي الجنوبي»، والـ «كونكاكاف».
يُذكر أن المهلة القصوى للتقدم بالترشح رسمياً هي 26 تشرين الأول المقبل.
وتضمّ الجمعية العمومية للـ «فيفا» 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: «الأوروبي» ويضمّ 54 عضواً لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الـ «فيفا» لم يعترف بها رسمياً، «الأفريقي» (54)، «الآسيوي» (46)، الـ «كونكاكاف» (35)، «الأوقياني» (11) و «الأميركي الجنوبي» (10).
وكان بلاتر قد أعلن عن نيته لاستقالة بشكل مفاجئ في الثاني من حزيران الماضي بعد أربعة أيام على فوزه بولاية خامسة على التوالي تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية، ودعا إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد.
بلاتيني علامة فارقة
يلقب البعض بلاتيني بملك الركلات الحرة، ويراه البعض الآخر أسطورة كرة القدم الفرنسية، بينما يعتبره آخرون ملكاً غير متوّج خلفاً للجوهرة السوداء البرازيلي بيليه الذي أحرز ثلاثة ألقاب عالمية.
عشق بلاتيني الكرة منذ نعومة أظافره ولم يرَ مستقبلاً له في أي مجال آخر عدا رياضة كرة القدم. بدأ مشواره في «نانسي» وأنهاه في «يوفنتوس» الإيطالي، وقاد منتخب بلاده إلى لقب «بطولة أوروبا العامة» 1984.
ولد في 21 حزيران 1955 في جوف في منطقة اللورين الفرنسية من عائلة إيطالية الأصل، حيث هاجر جده فرانسوا إلى فرنسا ليعمل في مصنع قبل أن يشتري مقهى سمّاه «مقهى الرياضة».
أما والد آلدو، فكان مدرّساً لمادة الرياضات، وبلاتيني يدين كثيراً له، حيث قال ذات مرة «لو كان هناك معلّم في حياتي أدين له بالجميل فسيكون من دون شك والدي». وآلدو كان عاشقاً للكرة بدوره وكان لاعباً جيداً في صفوف فريق منطقة اللورين، غير أن عشق بلاتيني الابن للكرة كان أكثر، فما كان على الأب إلا الرضوخ لرغبة ابنه فعلّمه المبادئ الأولى للعبة حتى بلغ السادسة عشرة.
ولما أحسّ ميشال أنه صار يداعب الكرة بتحكّم أكثر واكتسب الثقة اللازمة، قرّر الالتحاق بأحد الأندية الفرنسية فاختار أولاً «نادي متز»، غير أنه فشل في الاختبارات البدنية ونصحه طبيب النادي بعدم التفكير في لعب كرة القدم، لأن بنيته الجسدية ضعيفة وقلبه لا يحتمل المجهود البدني الذي تطلبه اللعبة.
ولأنه لم يرَ لنفسه مكاناً في ميدان آخر غير الميادين الخضراء، قرّر الشاب بلاتيني رفع التحدّي واتجه إلى «نانسي» ثاني أكبر الأندية في منطقة اللورين بعد «متز»، هناك استطاع أن يظهر أولى مواهبه مع مجموعة من الشباب، وكان بلاتيني يعشق المراهنة مع زملائه على النجاح في التسجيل من الكرات الحرة، وكان ثمن الرهان كأساً من عصير الفراولة.
الظهور الدولي الأول
في العام 1976، تعاقد الاتحاد الفرنسي مع مدرب جديد للمنتخب هو ميشال هيدالغو، فأحدث الأخير تغييراً جذرياً على أغلب عناصره. وكانت المباراة الرسمية الأولى لهيدالغو ضد تشيكوسلوفاكيا سابقاً على «استاد بارك دي برانس» في 27 آذار 1976، فظهرت للمرة الأولى أسماء جديدة في صفوف «المنتخب الأزرق» أمثال بوسيس وسيكس... وبلاتيني الذي اكتشف للمرة الأولى أجواء التشكيلة الوطنية الفرنسية.
وكانت اللحظة التاريخية وفي حياة بلاتيني الدقيقة الـ 37 من المباراة عندما حصل الفرنسيون على ركلة حرة، فأراد هنري ميشال صاحب الخبرة والتجربة في المنتخب أن ينبري إليها، إلا أن بلاتيني اقترب منه وهمس له في إذنه «مرّر لي الكرة وسأسجّل». وهو ما حصل فـــعلاً، عنـــدها اكتــشف الفرنســـيون والعالم بزوغ نجم جديد.
والحديث عن أهداف بلاتيني من الركلات الحرّة يطول إلا أنه يجدر التذكير بذلك الهدف الذي سجله في 18 تشرين الثاني 1981 في مرمى «منتخب هولندا» ضمن التصفيات المؤهلة إلى «مونديال اسبانيا 1982»، والذي كان جواز سفره إلى النهائيات.
أما في صفوف «نانسي»، فكان بلاتيني النجم الأول من دون منازع، فكان قائداً وهدافاً من الطراز الرفيع وقاد فريقه إلى الفوز بـ «كأس فرنسا» العام 1978 عندما سجّل هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى «نيس».
وفي العام 1979 انتقل النجم الفرنسي إلى «سانت اتيان» العريق في الدوري الفرنسي صاحب الأمجاد والذي تمكّن من الظفر بلقب «الدوري الفرنسي» للموسم 81 / 82.
وبدأ مشوار بلاتيني الأوروبي في صفوف «سانت اتيان»، وعلى الرغم من عدم قدرة الفريق الفرنسي على منافسة فرق أوروبية عريقة كـ «ليفربول» الانكليزي و «يوفنتوس» الايطالي، إلا أنّ له ذكريات جميلة في «كأس أوروبا للأندية البطلة» آنذاك كفوز فريقه على «ايندهوفن» الهولندي بستة أهداف نظيفة والخماسية التاريخية في مرمى «هامبورغ» الألماني.
غير أن بلاتيني لم يتمكّن حتى العام 1982 من الفوز بأي لقب كبير يليق بسمعته، حتى كانت نقطة التحوّل في حياته بانضمامه إلى «يوفنتوس» الملقب بفريق «السيدة العجوز»، حيث كان الموعد مع التتويج المحلي والأوروبي، فكانت بداية العصر الذهبي لابن فرنسا المدلّل، فنال أول لقب أوروبي العام 1984 ضمن «كأس الكؤوس الأوروبية» في ذلك الوقت. وهي السنة التي حصل فيها على لقب «الدوري الإيطالي» أيضاً.
وتواصلت بعد ذلك سلسلة الألقاب والبطولات، فنال لقب «كأس أوروبا للأندية البطلة» (دوري أبطال أوروبا حالياً) العام 1985 في المباراة النهائية المأساوية أمام «ليفربول» الإنكليزي على «إستاد هيسل» في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شهدت مدرجات الملعب فوضى عارمة وأعمال عنف وشغب تسبّب فيها أنصار النادي الانكليزي ما أدى الى سقوط 39 ضحية أغلبهم من الإيطاليين، غير أن تلك الأحداث لم تمنع زملاء بلاتيني من انتزاع الكأس وإهدائها إلى ضحايا أعمال العنف هذه، علماً بأنه سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء.
كذلك، نال بلاتيني مع «يوفنتوس» لقب «الدوري الإيطالي)» مرتين في العامين 1984 و1986، و «كأس ايطاليا» العام 1983. وإذا كانت فرنسا لم تتذوّق قبل بلاتيني أي لقب قاري أو عالمي، فإنها تمكّنت في عصره وبفضله من التتويج بلقب «كأس أوروبا» العام 1984 التي احتضنتها، حيث فرض بلاتيني نفسه نجماً لها من دون منازع وكان «مايسترو» المنتخب وقائده وهدافه في آن، حيث سجل 9 أهداف في 5 مباريات.
ولبلاتيني قصة حزينة مع «كأس العالم»، حيث بقي لقب هذه البطولة الوحيد الذي ينقص سجله الحافل.
بداية النجم الفرنسي مع كأس العالم كانت في «مونديال الأرجنتين 1978»، وكانت متواضعة، حيث خرج المنتخب الفرنسي الشاب آنذاك من الدور الأول.
وكانت البداية الحقيقية لبلاتيني في كأس العالم خلال «مونديال اسبانيا 1982»، حيث واجه المنتخب الفرنسي آلام الإقصاء من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام «الألماني الغربي» في مباراة تاريخية بقيت عالقة في أذهان الفرنسيين وبلاتيني حتى الآن.
فعلى الرغم من تقدّم فرنسا (3 ـ 1)، في الوقت الإضافي فإن الألمان وبإرادتهم الفولاذية تمكنوا من التعادل وحسموا المباراة بركلات الترجيح ليخرج «الفرنسي» من الباب الضيق للمنافسة حاملاً خيبة كبيرة وهو الذي كان يأمل في التتويج باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أنه كان يملك ترسانة من اللاعبين من الطراز العالي كتيغانا وبوسيس وسيــكس وتريزور... والقائد بلاتيني.
بعد خيبة «مونديال 1982»، تجدّدت الفرصة لزملاء بلاتيني في «مونديال المكسيك 1986»، وهو الـ «مونديال» الذي كان يعقد عليه الفرنسيون آمالاً كبيرة لمحو آثار النسخة السابقة. غير أن «الديوك» سقطواً مجدداً أمام «الألماني» في الدور نصف النهائي أيضاً ليتبدّد الحلم.
بيد أن إخفاق بلاتيني في نيل لقب كأس العالم لم يمنعه من أن يكون نجم أوروبا والعالم من دون منازع، حيث نال الكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية الأعوام 1983 و1984 و1985 وهو إنجاز خارق في حد ذاته.
وأنهى بلاتيني مسيرته في الملاعب وكان مشواراً زاخراً سجل خلاله 368 هدفاً في 680 مباراة خاضها، منها 41 هدفاً مع منتخب بلاده و54 هدفاً مع «يوفنتوس» جعلت منه أفضل هداف في الـ «كالتشيو» ثلاثة مواسم متتالية (1982/ 83 و1983/ 84، و1984/ 85). كذلك ارتدى الفانيلة الدولية 72 مرة سجل خلالها 41 هدفاً يحتل فيها المركز الثاني على لائحة الهدافين التاريخيين للديوك.
أشرف بلاتيني على تدريب منتخب بلاده من 1988 إلى 1992، وانتخب رئيساً لـ «الاتحاد الأوروبي» لكرة القدم في كانون الثاني العام 2007 ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن.
ارتدى بلاتيني طوال مسيرته القميص الرقم 10، لكنه يريد أن يصبح الرقم واحد في العالم من خلال رئاسة الـ «فيفا».
(أ ف ب)

Read 1909 times Last modified on الجمعة, 05 شباط/فبراير 2016 12:52
المحرر

Donec justo metus, congue a dignissim ut, faucibus in lorem. Ut sollicitudin felis quis erat sodales tempor. Vivamus mauris lorem, condimentum a cursus nec, pretium non mi. Vestibulum ullamcorper lacus id tellus.

Website: www.zootemplate.com

الروزنامة

« April 2024 »
Mon Tue Wed Thu Fri Sat Sun
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30          
el youssef
Homeرياضة.بلاتيني يترشّح رسمياً لمنصب الرئيس التاسع للفيفا Top of Page
Zo2 Framework Settings

Select one of sample color schemes

Google Font

Menu Font
Body Font
Heading Font

Body

Background Color
Text Color
Link Color
Background Image

Top Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Header Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Mainmenu Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Slider Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Scroller Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Mainframe Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Bottom Scroller Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Bottom Scroller Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Bottom Menu Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image

Bottom Wrapper

Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image
Background Color
Modules Title
Text Color
Link Color
Background Image