عكار بيرز
أكد مرشح "التيار الوطني الحر" عن المقعد الأرثوذكسي في عكار أسعد درغام "أن التلاقي والتعارف والتعاون لا يقف عند حدود الاستحقاق الانتخابي، بل ان المطالبة بالعدالة والانماء والنظرة للعديد من الأمور الوطنية الاستراتجية، إضافة الى النظرة للبلد وبناء الدولة كلها أمور نتفق عليها مع شركاء لنا في هذا الوطن".
كلام درغام جاء خلال زيارته مركز الحزب الشيوعي اللبناني في حلبا بحضور مسؤول الحزب في عكار عصام يعقوب، مسؤول الحزب السابق الأستاذ سعدالله سابا، وأعضاء الهيئة.
وشدد درغام على "أن مصلحة عكار أولا فعكار المحافظة تفتقر لوجود المؤسسات الحكومية والدوائر التابعة لها التي من شأنها تفعيل العمل وتطبيق اللامركزية"، لافتا الى "وجود عناوين عريضة يتفق عليها الأفرقاء السياسيين، وعلينا في عكار أن نتعاون جميعا لما فيه الخير لمنطقتنا".
وشدد درغام على "أن الانماء يحتاج أولا الى أشخاص لديهم القدرات والمؤهلات العلمية والفكرية اللازمة، إضافة الى خبرة وثقة وشفافية في العمل وهذا ما يتمتع به الكثير من شباب عكار ومنهم شباب الحزب الشيوعي".
من جهته أكد يعقوب "أن المشكلة الأساسية في لبنان تكمن في النظام السياسي الطائفي، هذا النظام جربناه على مدى العقود السابقة وهو عاجز عن بناء دولة كما يستحيل الحديث عن السعي لبناء دولة المواطن، دولة العدالة والديمقراطية في ظل هذا النظام القائم على المحاصصة والفساد".
وشدد يعقوب على "أننا نرفض أن نطالب بحصة لعكار من هذا النظام الطائفي الفاسد، مؤكدا أننا كحزب شيوعي يدنا ممدودة للتعاون لما فيه خير المنطقة ونحن نضع كل إمكانياتنا في هذا الاطار".
وتحدث سابا في كلمة له على "أن الشراكة الحقيقية في البلد لم تحصل بعد، والأزمات المتكررة التي نشهدها خير دليل على هذا الأمر ولعل آخرها أزمة توقيع مرسوم أقدمية الضباط"، لافتا الى "أننا أمام إستحالة تأمين الشراكة في ظل نظام طائفي مذهبي والسبب الأساسي هو الفساد المستشري بسبب الزبائنية السياسية المرتبطة برؤساء الكتل النيابية".
من جهته لفت درغام الى "أن الانتخابات النيابية محطة للوصول الى التمثيل الصحيح، مؤكدا أننا نتفق على الهدف المنشود وهو بناء الدولة، ولكننا نختلف في رؤيتنا للأمور لأننا كتيار وطني حر نعتبر أن الخطوة الأولى للشراكة الحقيقية تكمن في عدم وجود ظلم على أي طائفة لكي يطمئن الجميع ويشعرون أنهم بحاجة لبعضهم البعض ولبناء دولة حقيقية قائمة على العدالة".