المعرض لاقى إقبالا كثيفا، ونظمته ″مؤسسة الصفدي″ بالتعاون مع ″هيئة الأمم المتحدة للمرأة″ وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبتمويل من الحكومة اليابانية ″مؤسسة فورد″، و″منظمة التجارة العادلة″ ومنظمة ″أبعاد″، وهو تنوع بين الصناعات الحرفية والمعروضات الغذائية والزراعية، ويدخل ضمن أهداف مؤسسة الصفدي، من خلال مشروع ″تمكين النساء″ و″التعاونية النسائية للتصنيع الغذائي″، في مركز خريبة الجندي وإيجاد مجموعة من نخبة الحرفيات اللواتي تدربّن في المركز نفسه وانضممن الى جمعية ″طارة وخيط″، بحسب ما أوضحت عدد من السيدات المشاركات.
شكلت مبادرة ″ايدي نساء خريبة الجندي″ مناسبة لتسلط الضوء على مهارات السيدات العكاريات، وفتحت الفرصة أمامهن لعرض منتجاتهن والانفتاح على المجتمع العكاري، الأمر الذي ساهم في تمكين المرأة اقتصاديا وتعزيز حمايتها من كافة أنواع الإستغلال والعنف، وذلك عن طريق تزويدها بالمهارات المرتبطة باحتياجات السوق وإتاحة فرص ونشاطات اقتصادية متساوية مع الرجل بالإعتماد على الذات، بالإضافة الى مساعدتها على إيجاد دخل عن طريق التشبيك مع سوق العمل وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم المرأة في المجتمعات المضيفة.
وتشير ممثلة ″مؤسسة الصفدي″ سمر بولس الى ″أن ″المؤسسة″ تقوم بتدريب المرأة لتكون قادرة على لعب دور مهم في المجتمع العكاري، خصوصا أن السيدات في عكار لديهن قدرات وإمكانيات كبيرة لتقديم الأفضل، وهدفنا أن نتمكن من ربطهن بسوق العمل ليصبح لهن زبائنهن من أجل رفع المستوى الإقتصادي لعائلاتهن”، مؤكدة “حرص المؤسسة على استمرار دعم المرأة في مختلف المجالات وتمكينها إقتصادياً واجتماعيا″.
إفتتح المعرض الذي تضمن معروضات متعددة عكست موهبة السيدات العكاريات في الاطار الغذائي والحرفي والمهني وتصنيع المأكولات التراثية والشرقية، بحضور رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي، رئيس اتحاد بلديات نهر الأسطوان عمر الحايك، رئيس بلدية خريبة الجندي خالد طه، رئيس دائرة الشؤون الإجتماعية في عكار حسن طرابلسي، مديرة برنامج تمكين المرأة في هيئة الأمم المتحدة فاتن طيبي، ممثلة “مؤسسة الصفدي” سمر بولس، ممثلة منظمة “أبعاد” هلا جميل، ممثل “منظمة التجارة العادلة” اليكس صالحة، وبحضور من مختلف رؤساء واعضاء المجالس البلدية العكارية، وممثلون للجمعيات الاهلية، وفاعليات عكارية وحشد من المواطنين.
وشدد الحلبي على ان ″فكرة المعرض ضمن السوق الشعبي هو إنجاز مهم كونه يتيح الفرص أمام صغار المنتجين والتعاونيات لعرض انتاجهم وبيعه، مما يساهم في تحسين أوضاعهم الإقتصادية والنهوض بالأوضاع المعيشية للمواطن العكاري وتعزيز وضع حلبا كمركز لمحافظة عكار ونقطة استقطاب لكل القرى المجاورة″. وتحدث عن ″أهمية مشاركة المرأة في التعاونيات والجمعيات النسائية″، مؤكدا ان ″بلدية حلبا تسعى جاهدة لتنشيط السوق الشعبي في حلبا ليكون ملاذا لكل المنتجين العكاريين″.
من جهته، نوه طه بـ″السيدات اللواتي انتسبن لهذه المبادرة ليصبحن قادرات فاعلات منتجات ورائدات في مجتمعهن″، مؤكدا ″حرص المجلس البلدي في خريبة الجندي على اهمية ان تأخذ المرأة فرصة متساوية مع الرجل في تحسين اوضاعها″.
واعتبرت طيبي ان ″هدف المشروع تمكين المرأة لتكون عنصرا منتجا وفعالا في المجتمع″، مشيرة الى ″اكتسابها مهارات تؤهلها للدخول الى سوق العمل”، لافتة الى أن”المرأة هي نصف المجتمع وتمكينها اقتصاديا يساعد على حمايتها وتعزيز الاقتصاد″.
وفي السياق نفسه أكد طرابلسي ان ″مشاركة الحضور في هذا الحفل يدل على حسّ المسؤولية والثقة والرغبة في تطوير قدرات نساء خريبة الجندي في التصنيع الغذائي وصولا الى دعم نساء عكار″.