وكانت الطائرة التي تتسع لشخص واحد فقط أقلعت من هاواي الخميس محلقة فوق مياه المحيط الهادئ، بعدما أمضت في تلك الجزيرة قرابة 300 يوم لإصلاح أضرار أصابت بطارياتها الشمسية في المرحلة الثامنة، بين اليابان وهاواي، من رحلتها حول العالم الرامية الى الترويج لمصادر الطاقة النظيفة.
وقال الطيار السويسري برتران بيكار، أحد الطياريْن اللذين يتعاقبان على قيادتها، قبيل هبوطه في جنوب سان فرانسيسكو «لقد أتممنا اجتياز المحيط الهادئ» الذي كان أخطر مرحلة في الرحلة كلها لخلوه من الأماكن الصالحة للهبوط الاضطراري.
وكان بيكار وصف هذه المرحلة بأنها «تحد تقني»، لأن الطائرة المزودة بجناحين طويلين جداً يفوقان طول جناحي طائرة «بوينغ»، لكن بوزن صغير يوازي وزن شاحنة صغيرة، «شديدة التأثر بالتقلبات» الجوية.
وذكر الطيار قبل الإقلاع أنه لن يكون بمقدوره النوم أكثر من 20 دقيقة متواصلة ثم الاستيقاظ للتحكم بالطائرة والتثبت من أن الأمور تسير على ما يرام.
وستكون الطائرة في المرحلة المقبلة بقيادة زميله أندريه بورشبرغ الذي سيتولى التحليق بها في أجواء الولايات المتحدة وصولا الى نيويورك، ويلي ذلك عبور المحيط الأطلسي، ومن بعده التوجه من أوروبا إلى أبو ظبي، من حيث أقلعت في بداية رحلتها حول العالم.