رغم وجود بصماته عليها، نفى المتهم "بلال علّول" علاقته بكرتونة المتفجرات، ومثله فعل الموقوف محمّد العتري الذي أنكر تسليم الكرتونة لأحد الأشخاص كان على متن دراجة نارية بالرغم من الإشتباه به من قبل إمرأة شاهدته من شرفة منزلها وسارعت إلى إبلاغ القوى الأمنية.
أكّدت مصادر أمنية أن الفرع التقني في مديرية استخبارات الجيش تثبّت من كون جهاز التجسس الذي فككته قوة من الاستخبارات أول من أمس في أحد جبال السلسلة الغربية عائد للعدو الإسرائيلي.
لا شك في أن توقيت إلقاء القبض على شبكات ارهابية بالتزامن مع حلول شهر رمضان، وضع المخاوف في قلوب اللبنانيين، خصوصاً بعد ورود معلومات بأن مناطق معيّنة ستكون عرضة لتوترات امنية، ومنها مناطق شمالية بحسب معلومات وردت الى مراجع امنية، تفيد ايضاً بأن الارهابيين يخططون لفتن مذهبية لإشعال لبنان. من هذا المنطلق ينشر الارهابيون اخباراً هدفها بث الهلع والخوف مع قدوم الشهر الكريم، لان هدفهم إعادة بعض المناطق المختلطة الى اتون النار. لكن بالتأكيد هنالك اجراءات امنية استثنائية وتدابير احترازية متخذة في طرابلس وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع الشمالي، وبصورة عامة في معظم المناطق اللبنانية، تخوفاً من عمليات انتقامية تفجيرية خصوصاً على حواجز الجيش ومراكزه. على خلفية التهديدات المستمرة من قبل تنظيميّ "داعش والنصرة"، وآخرها ما اطلقه الناطق بإسم "النصرة" في القلمون السوري سراج الدين زريقات، عبر تغريداته على موقع "تويتر" تحت عنوان "تجهّزوا لرمضان"، خصوصاً بعد كشف الاجهزة الامنية ثلاث عمليات ارهابية كان مقاتلو "داعش" بصدد تنفيذها، وفق ما أعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق. كما ان إلقاء القبض على بعض عناصر خلية خربة داود في عكار الذين تربطهم علاقة مباشرة بالتنظيمات الارهابية المتواجدة بين طرابلس وعرسال، خفّف من وهج العمليات الانتقامية لانها كشفت بعض المستور، إضافة الى تمكّن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على شبكة لـ«داعش» في مدينة صيدا، تتلقى التعليمات من "أبو وليد السوري" الموجود في مدينة الرقة في سوريا.
تتضاعف المخاوف الأمنية في لبنان عشية شهر رمضان على خلفية التهديدات المستمرة من قبل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"٬ وآخرها ما صدر عن الناطق بإسم"النصرة" في القلمون السوري سراج الدين زريقات٬ عبر سلسلة تغريدات على موقع "تويتر" حملت عنوان "تجهز لرمضان" حّث من خلالها المقاتلين على "الجهاد".
في ظلّ الكلام عن أشهرٍ صعبة ستعيشها المنطقة، ولبنان على خطّ نارها، أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّه "لا يمكن الجزم بأنّ لبنان سيبقى مستقرّاً أمنياً ربطاً بما يجري حوله، ولو لم تكن هناك تهديدات مستمرة لَما زرت واشنطن التي عقدت فيها لقاءات أمنية عدة، خصوصاً مع مدير الإستخبارات المركزية الاميركية CIA جون برينن ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" روب مالي".
كان يُفتَرض أن يشكل الاحتفال بالعام الثاني لانطلاق عمليات التحالف الدولي الجوّية الصيف المقبل موعداً لدحر الدولة التي أنشأها تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. السعي لذلك ما يزال قائماً، ولكن ما تغيّر هو أنّ عقبات كثيرة ظهرت وبعضها كان خارج المتوقع ما يدفع الى الاعتقاد أنّ المهلة ستطول أكثر ممّا كان مخططاً لها.